عندما يشرق القمر..
عندما تنبض القلوب المتعبة بالحنين..
أجلس على كرسي الذكريات..
و تبدأ السماء.. بالبكاء..
ذارفة أمطار الحزن بقطراتها الباردة..
و أذكر غربتي و وحدتي..
و بتهالك رهيب..
أقوم بجمع أشلائي المتناثرة هنا و هناك..
بعدها أقوم بقراءة أوراق مذكراتي الصفراء..
بادئً.. بالحزن و الأسى…
ماراً.. بالتضحية و الحنين…
منتهياً.. بالوداع و الخيانة… و الغربة…
أقرأ و أقرأ بصوت مرتجف..
خائف من مستقبل قريب..
أنتهي من القراءة.. و لكن أفكاري لا تنتهي..
و تفزع الدنيا من حولي..
كمحاولة لإخباري بأن المساء قد شارف على الانتهاء…
فأقوم هارباً…
من صباح قادم..
من نور قادم..
متخفياً بزي ذئب…
منتظراً المساء…...